القصة الأولى

اسمي مريم هتاري وأبلغ من العمر ١٣ عاما
أحدثكم اليوم بمسيرتي في حفظ كتاب الله الذي كان سبب سعادتي ونجاحي وأسأل الله جل علاه أن يجعله نورًا لي أهتدي به في الدنيا والآخرة
أحكي لكم بداية مسيرتي في حفظ كتاب الله عندما كنت في المرحلة الابتدائية واهتمام والدي ّ بحفظي للقرآن ورغم صغر سني إلا أن القرآن كان له النصيب الأوفر من وقتي
ولما وصلت الصف الثاني متوسط أتم الله نعمته علي وبفضله سبحانه ومنّته اختبرت المصحف كاملا بجمعية خيركم وفق نظام .الفروع من الأول للحادي عشر وحصلت على تقدير ممتاز مرتفع ولله الحمد
ثم ترشحت لدخول اختبار المفاضلة والذي يهدف لاختيار الحافظة الأولى الفائزة على مستوى الحافظات بجمعية خيركم وكانت أمتع تجربة مررت بها سائلة الله جل جلاله أن يجزي القائمين عليها خير الجزاء
وأسعد يومًا بعد يوم بمصاحبتي لكتاب الله الذي كان لي نعم الصاحب فهو صديق في الشدة والرخاء ، ولن تكتمل فرحتي إلا عندما يُقال لي اقرئي ورتلي كما كنتِ ترتلين في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرئيها فهنالك تتم الفرحة والسعادة
ولن أنسَ في دعائي كل مَن ساهم في حفظي لكتاب الله برّا بوالدي الكريمين ومعلماتي في التحفيظ اللاتي أسمائهن محفورة في قلبي

و أثاب الله القائمين على جمعية خيركم التي كانت نعم العون لي في مسيرتي القرآنية وأشكر مُعَلِّمَاتَيَ و أخص بالشكر معلمتي في جامع خديجة عطار و مسؤولة الجامع فهم أكثر من اهتم بي وساهموا في دخولي مسابقة المفاضله فأسأله عز وجل أن يجزيهم عني خير الجزاء وأكمله وأن يديم عليهم النعمة
.. اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي فهو سبحانه ولي ذلك والقادر عليه

ابنة خيركم / مريم هتاري من مسجد خديجة عطار بحي النزهة

شارك المقالة
نَسعَى إِلَى الخَيْرِيَّةِ مِنْ خِلَالِ تَمْكِينِ أَهْلِ القُرآنِ الكَرِيمِ وَبِنَاءِ قُدُرَاتِهِمْ لِخِدْمَةِ الأُمَّةِ.
© جميع الحقوق محفوظة لمكتب إشراف الشمال.